الأهمية العالمية والدور الاقتصادي
مكة المكرمة والمدينة المنورة يمثلان المدن المقدسة للحجاج المسلمين حيث يؤمهما ملايين الزوار من الحجاج والمعتمرين والزائرين. تسهم السياحة الدينية بما نسبته 12% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية. على هذا الأساس ، تركز رؤية السعودية 2030 على تحسين البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها الحجاج. تتطلب الأهمية الروحية والاقتصادية لمكة والمدينة القيام بالتطويرات والتحسينات اللازمة لمواجهة تحديات سعتهما لاستيعاب الأعداد الهائلة من الزوار.
السعة والمبادرات الكبرى
تعاني مكة المكرمة، وسعتها من الغرف الفندقية التي لا تتجاوز 50,000 غرفة، والمدينة المنورة التي تتوفر بها 30,000 غرفة فندقية، من كيفية استيعاب الطلب المتزايد للمساكن في المواسم. ففي الربع الأول وصلت معدلات الإشغال إلى 76% و 79% للمدينتين على التوالي. يبقى معدل الإشغال السنوي عند 63% لمكة المكرمة و 72% للمدينة المنورة ، مما يعكس انخفاض الإشغال خارج المواسم. لمواجهة هذه التحديات هناك مبادرات تحويلية قادمة: حيث يركز تطوير “كيدانا” على تحسين المساكن ووسائل النقل بالمشاعر. بينما يعزز “مسار مكة” (27 مليار دولار أمريكي) التنقل الحضري بتوفير مسارات المشاة والفنادق . أما مدينة الحرم الذكية فإنها تزاوج بين الذكاء الصناعي وانترنت الأشياء لتحقيق الانسياب اللوجستي . برغم هذه الجهود، تبقى التكلفة المرتفعة في المواسم ومحدودية المساكن المتوسطة السعر والاقتصادية عائقا كبيرا للوصول.